طالما بكينا ولم نري غير البكاء 2013
طالما بكينا ولم نرى غير البكاء
وطالما هي النفس تعودت محنة الشقاء
وطالما الإبحار كان في بحر دموع ودماء
فلما العجالة في رحيل عن ديار تنازع بالعداء
فكم نزرع الحب لنحصد الجدب في الصحراء
كشمعة تحترق حتى تغمر الدنيا بضياء
ثم تبكي بحرقة ودموعها تسيل بسخاء
وتهب الحيـاة لظلمة تبخل بوفاء
وأنا المتيم نحرت فؤادي لصخرة صماء
لا تلين ولا ترى عوجاً في صحبة عرجاء
بل ترى الدموع عبقاً وفرحة تجازى بجفـاء
وترقص إهلالاً وفرحاً بشمعة تذوب وتختفي بفناء
فكم يقسو ذلك القلب وكم تعود الطعن في الأحشاء
والهجرة عن ديار أهلها بعطاء الحب بخلاء
لا يعرفون الود بود ولا يجازون الوفاء بوفاء
إنما الأيام دائرة وغداَ لن تكون شمس في السماء
والنهر يجدب ويصد بعد فيض وعطاء وسخاء
والليل سرمدي يطول بعد وضح ووهج وضياء
بظلام يوحش جاحداً وناكراً يرتجي بدراً في المساء
فلا يرى غير ذكريات توقفت بذورها عن النمـاء
وراحل يرتحل والقلب ما زال يتمسك بالأرجاء
والأقدام تبتعد والروح ما زالت تدور في الأنحاء
'hglh f;dkh ,gl kvd ydv hgf;hx 2013